من المنتظر أن يعرض قريبا برنامج للمواهب يحمل عنوان” the vibe” ولا يتوقف عند المواهب التونسية بل ينفتح على المواهب العربية وهذا الانفتاح ينسحب أيضا على الجهات المساهمة في إنتاجه والقنوات العربية التي ستبثه.
ويشمل إنتاج البرنامج كل من تونس التي تتمركز فيها كل الفعاليات والجزائر وليبيا ومصر والأردن والعراق والخليج حيث تتقاطع جهات مختلفة من أجل اكتشاف مواهب خارح الأطر السائدة والمألوفة.
ويتفرع برنامج ” the vibe” عن برنامج ثان هو ” the vibe extra” الذي يندرج في خانة تلفزيون الواقع حيث يرصد كواليس البرنامج وكل ما يتعلق بتدريبات المشتركين فيه وذلك بعد مرحلة الاستماع والاختيار ومن ثم المرور إلى “البرايمات” التي تشهد المنافسات.
وينفتح البرنامج على كل الأنماط الموسيقية في تونس والعالم العربي بدا من التراث وصولا إلى التعبيرات البديلة ويهدف إلى تشجيع تجارب المزج التي تأخذ الموسيقات الأصلية إلى مساحات أخرى حينما تتماهى مع موسيقات العالم المغايرة.
ويختلف هذا البرنامج عن غيره من البرامج في علاقة بلجنة التحكيم التي لن تكون قارة بل ستتغير في كل حلقة وتضم ممثلين من أنماط موسيقية مختلفة ومن بلدان مختلفة في انسجام مع توجه البرنامج.
وبحضور مجموعة ” 6 Demy” من ولاية القيروان والتي تمزج النمط الصوفي بالراب ومع حضور لافت لآلة الزكرة والصوت المطرز بتقنيات المدحة، كشف القائمون على البرنامج على بعض من ملامحه إذ يحاول أن يحفر في ركن يراكم التعبيرات المختلفة.
وإن تم إطلاق المنصة التي تترشح فيها المواهب الشابة من مختلف العالم العربي فإنه لم يتم الإعلان بعد عن موعد الاستماع إليهم وانطلاق سهرات التنافس والمحمل الإعلامي التونسي الذي سيعرض البرنامج.
ويحظى هذا البرنامج باهتمام من قبل نقابة المهن الموسيقية والمهن المجاورة إذ شهدت الندوة المخصصة للإعلان عن البرنامج حضور النقيب ماهر الهمامي الذي أعرب عن دعمه لهذه المبادرة التي تستوعب كل الأنماط الموسيقية، مؤكدا حرص النقابة على كل التفاصيل تتعلق بالتأطير وبفرز المترشحين وغيرها.
كما حضر عدد من مغني الراب في انعكاس لخرص البرنامج على أن يكون منصة لهذا النمط الموسيقي الذي سيكون ممثلا في لجان التحكيم كما أنه حاضر في البرنامج من خلال حضور كريم كوكي الملم بمشهد الراب والموسيقى البديلة في تونس.
ومثل حضور الفنانة غادة الجريدي نقطة فارقة في الندوة على اعتبار أنها خاضت في وقت سابق تجربة برامج المواهب “ستار أكاديمي” ولفتت الأنظار إلى صوتها وأدائها.
وفيما تزال بعض ملامح البرنامج وتفاصيله غامضة على غرار تواريخ محددة للاستماع للمترشحين وموعد انطلاق البث والتلفزة التي ستعرضه في تونس فإن توجهه النظري على الأقل يعكس محاولة للتجديد واستعادة ريادة تونس التي كانت سباقة في برامج المواهب.